0 معجب 0 شخص غير معجب
0 مشاهدات
في تصنيف ثقافه إسلاميه بواسطة (3.8مليون نقاط)
لماذا الحديث عن المرأة ومسؤولياتها؟

عن أولاً لأن الله سبحانه وتعالى خلقها في ضوء طبيعة خاصة تختلف طبيعة الرجل، ومن هنا خصها بأحكام تناسب تلك الطبيعة الخاصة مثل ما يتعلق بأحكام الحيض والنفاس، والطهارة منهما، والرضاع وفي بعض أحكام الصلاة والصيام، والحج، ونحو ذلك، فكان لزاماً على الباحثين والباحثات أن

يخصوها بالحديث فيما يناسبها. . ثانياً: أن عليها واجباً وأمانة عظيمة حملها الله سبحانه وتعالى إياها، فهي مكلفة في الأحكام الشرعية العامة من عقيدة وطهارة وصلاة وصيام وغيرها. ولها أحكام تخصها بحكم كونها مربية وأما وزوجة، ففي كل حالة يجب عليها أن تقوم بها خير قيام فلزم الحديث عنها إجمالاً وتفصيلاً، ومناقشة ذلك مناقشة واضحة تتعرف المرأة المسلمة خلالها على تلك المسؤوليات. ثالثاً: تلك الهجمة الشرسة التي تعرضت لها المرأة المسلمة في الأزمنة المتأخرة من أعداء الإسلام شرقاً وغرباً، وتلقفها بعض أبناء المسلمين فصاروا يرددون ما كتبته تلك الأفلام ويتعلون بعدي للك الأصوات، الخروج المرأة من بيتها، ومخالطتها الرجل وتخليها عن مسؤوليتها، ورعاية أطفالهاء تلك الأصوات تصيح بالمرأة المسلمة: (أن حطمي وضعك الذي عشت فيه، واهنكي الأستار المضروبة حولك واخرجي إلينا لترى الضياء الذي حجبت عنه دهوراً. تحرري من هيمنة الرجل، تفلتي من قيود الفضيلة ابرزي بخلعك الحجاب افرضي وجودك وصوتك بخروجك من البيت، متعي نفسك بأخذ حظك من كل مغريات الحياة لا يحكمك سوى ذوقك المتحررة تاجري بأنوثتك الساحرة على غلاف الصحف

ومسابقات الجمال وعروض الأزياء والتمثيل! العراقية الحرب والحسن معلم وظهر أو هذا العمر عصر لنع والفيفي وابدع هذا العهد أمراً فأبدعي هذه الهجمة الشرسة تتطلب جهوداً متضافرة لتصل المرأة

المسلمة إلى وعي كامل بما يراد لها، فتتبصر وتبصر طريقها بعين مبصرة.

رابعاً وهو تابع للأمر الثالث، تبع تلك الهجمة الشرسة كثرة الهرج والمرج حول قضية المرأة - بما فيها بعض المسلمات اليقينية في الشريعة الإسلامية - من كل ناعق يريد أن يظهر نفسه، ويصبح له رأي ينسب له حتى أصبح كثير من القضايا لها مؤيدون ومعارضون، ولم يعد الأمر مقصوراً على أهل التخصص، فتطالعنا الصحف اليومية والمجلات بمقالات خطتها أيدي المختصين، وغير المختصين، لأنهم يدعون أن الشرع ليس حكراً على أحد

لم يقبلوا أن يتحدثوا في مجالات الطب والهندسة وغيرها، لأنهم غير مختصين، ولكنهم قبلوا أن يخوضوا في شرع الله عن جهل وعدم علم، سبحانك هذا بهتان عظيم!!

هذا يعظم الأمر على أهل الاختصاص أن يجدوا ويجتهدوا في بيان الحق وتوضيحه بقدر ما أعطاهم الله سبحانه من قوة البيان والحجة والعلم.

. خامساً: أن المرأة المسلمة اتخذت في الأزمنة المتأخرة مطية لكل ناعق وناعقة من أهل الكفر والنفاق، وبابا يلجوا منه إلى هدم كيان هذا الدين فهم يعلمون أن المرأة إذا خرجت من بيتها، وتركت أطفالها المربية وخادمة، وولجت ميادين الرجال، وخالطتهم، لبست بدهم وأسفرت عن وجهها وبعض جسدها، وتلوثت بدخان المصانع، وزينت ظاهرها للزبائن، والمراجعين، فزاحمت الرجال في ميدان عمله، وأهملت ميدانها الحقيقي، فقد خطت أولى خطوات الانحراف، وابتعدت عن منهج الحق، فأفسدوا بذلك المرأة، وأهملوا الطفل وتربيته، ولم يراعوا حق الرجل

ومن ثم يعود الأمر إلى فساد المجتمع بأسره.

يجوز لست هنا في مقام التفصيل والبيان ولكن هذا يحتم على أهل العلم الإيضاح والتأكيد، فتأخير البيان عن وقت الحاجة لا

سادساً: ما يرى منذ زمن ليس باليسير من تساهل المرأة في نواح عدة سواء في سلوكها، أو عملها، أو مخالطتها للرجال، أو الخلوة بهم أو التحدث معهم بكل انطلاق أو التساهل في أمر زينتها ولباسها وحجابها وخروجها عن حدود الشرع، وكذا في عملها في منزلها وكثرة خروجها منه، وتأثرها بالموضات والصيحات الوافدة من الشرق أو الغرب، أقول : ما يرى من هذا التساهل يدعو وبحرص و متابعة للقيام بالواجب تجاه المرأة المسلمة قبل أن تقع كما وقعت أختها في بلدان كثيرة ومجتمعات مسلمة فأصبحت لا تفرق بينها وبين المرأة الكافرة شكلاً ومضموناً.

سابعاً: المرأة المسلمة اليوم تنازعها تيارات متعددة يمكن إجمالها بما يلي:

التيار الاجتماعي القديم ذو الصبغة المعينة والداعي للتمسك بكل قديم، فهو محدود بالأعراف والتقاليد دون النظر إلى ما يقره الشرع أو لا يقره.

التيار الرافض وهو تيار يرفض كل قديم، ويدعو المرأة إلى التحلل من ستور الماضي ومن تعاليم الشرع، وينادي بتقليد المرأة الكافرة في كل شيء صغيراً كان أو كبيراً، شكلاً أو مضموناً.

التيار الوسط وهو الذي ينادى به العقلاء من الأمة، وأهل الشرع منها، ويقول: (أيتها المرأة تعقلي فأنت مسلمة تعلمين مصلحتك في أن تأخذي أمر ربك، وأنه أعلم بما ينفعك من نفسك، وقد أنزل الله لك توجيهات خذيها ففيها النجاة وكل ما يسوقونك إليه سواء كانت أعرافاً قديمة أو مكائد حديثة، ينبغي أن تزنيها بهذا الميزان فتقبلين أو ترفضين) وقد تشرذم كثير من النساء في مجتمعات المسلمين بحسب قوة التيار في مجتمعها الذي تعيش فيه.

فتشبعت النساء نتيجة تزاحم هذه الأصوات فأصبحت المرأة المسلمة على مفترق طرق كل ينادي بمصلحتها، ويطالب بحقوقها، ويبكي ويتباكى عليها، فالتبس على كثير منهن الحق بالباطل، وكثر التذبذب.

فهناك المتأثرة بالصيحات الكافرة والفاسقة فاجترفها تيار الفساد منخدعة بما سطرته أقلام هذه الفئة، فتعدت حدود الشرع فخلعت حجابها واختلطت بالرجال واقتحمت ميادين الفن والتمثيل والغناء والرقص وهناك من تقدم رجلاً وتؤخر أخرى، فهي مضطربة تتبع الموضة تارة ، وتارة ترجع إلى فطرتها وتعاليم خالقها.

وهناك المرأة الواعية الفاهمة التي وعت تعاليم ربها وعملت بها إيماناً وقناعة فحملت هذا الدين بقوة فتمسکت به و رفضت الفاسد من الوافد، ودعت إلى دين ربها بكل شموخ وإعزاز، وحافظت على شخصيتها وحجابها وعفافها، قائمة بوظيفتها الحقيقية في هذه الحياة مربية لأطفالها منفذة حقوق زوجها.

كل هذا يدعونا لجلاء الغبش الذي ران على هذا العصر في قضية المرأة المسلمة، ليتضح الطريق وتبدو معالمه بينة لكل من يريد أو تريد أن يبصر الحقيقة، وأن يصل إلى النجاة. ثامناً: حاجة المجتمع المسلم، بل وحاجة الأمة بأكملها إلى المرأة القدوة الواعية التي تعرف مسؤوليتها، وتستشعر الأمانة التي حملت إياها، وتبصر طريقها، وتتعرف على حقوقها وحقوق غيرها. حاجتنا إلى المرأة المسلمة المؤمنة التي تعمق إيمانها بربها عز وجل، فتؤمن به رباً وخالقاً ومعبوداً، وتؤمن بملائكته وكتبه ورسله، وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، فتقيم تصوراتها في هذا الوجود وفق هذا الإيمان، تصورها للكون والحياة والإنسان.

وحاجتنا إلى المرأة الواعية التي تعي شريعة ربها، وتستشعر أوامره فتعمل بها، ونواهيه فتجتنبها، وتتعلم ما لها وما عليها، فتقوم بذلك خير قيام وحاجتنا إلى المرأة الواعية المتبصرة بشؤون وظيفتها الحقيقية، بشؤون بيتها ومملكتها، فترعى حق هذه المملكة الصغيرة التي تخرج الرجال، وتنشئ الأطفال على حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وخدمة دينه.

وحاجتنا إلى المرأة التي مظهرها ينبئ عن مخبرها، فلم تتأثر فهي بشرق أو غرب، ولا بتيار أو موضة، ولم تتبع كل صيحة قدوة في مظهرها كما هي قدوة في مخبرها جسدها محفوظ، وقلبها ملئ بالإيمان، وعفتها ظاهرة، وملبسها وقلبها نظيف ظاهره وباطنه آمنت و علمت و عملت حاجتنا إلى المرأة الداعية القدوة التي تدعو إلى الله بعملها قبل قولها، تحب الخير للناس كما تحبه لنفسها، تنصح هذه، و توجه هذه، وتنكر على تلك، تربي، وتنشئ، وتصحح خطأ، مشكلة، تتبرع بمالها، وتؤدي جهدها حسب طاقتها، تعيش للدعوة قائمة نائمة في بيتها وفي عملها وفي أي مكان كانت خطأ ، وتعالج

وحاجتنا إلى المرأة التي تعي كيد أعدائها، فتحذر أن تقع في شراكهم فتنقاد لهم وتستجيب لنداءاتهم، وتتبع مللهم تحذر وتحذر من تلك الدعايات المضللة التي اتخذت المرأة مطية لها كما سبق بيانه.

هذه الحاجة تلح على أهل العلم والاختصاص ليبدوا جهودهم بألسنتهم وأقلامهم ليبصروا المرأة المسلمة ويبصروا وليها ويذكروه بالأمانة الملقاة على عاتقه.

، تاسعاً: أن للمرأة دوراً كبيراً في التأثير على الرجل، فإن كانت أماً فلها سمة الأمر والنهي، وعليه طاعتها وتنفيذ أوامرها بالمعروف

وإن كانت زوجة فلها حثه وترغيبه في الطاعة وتحذيره من المعاصي، ولا ينكر دور المرأة مع زوجها إلا جاهل مكابر، وهكذا هي أخت وبنت وقريبة .

وهذا يجب على المرأة أن تعي هذا الدور العظيم لتقوم به خير قيام.

عاشراً: إن المرأة أعلم من الرجل فيما يخص النساء ومجتمعاتهن والظواهر التي تسري بينهن، كما تعرف المؤثرات الداخلية والخارجية، وأقدر منه على سلوك هذا السبيل.

وبعد، فلكل ما ذكر من معطيات قد أظهر الحاجة للحديث عن المرأة ولتبيين واجباتها وحقوقها ومسؤولياتها وحدود ذلك كله لأجل قيامها بدورها خير قيام ولاداء مسؤولياتها أعظم أداء.

إن الحديث عن مسؤوليات المرأة من حيث ماهيتها وطبيعتها وكيفية أدائها يتطلب التأكيد أن من الأمور المسلمة اليقينية في ديننا الحنيف أن الله سبحانه وتعالى سوى في التكليف بين الرجل والمرأة، قال تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن تَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَنُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً ) [سورة الأحزاب: ٧٢].

قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وغيرها الأمانة هي الفرائض.

الدين والفرائض والحدود. وقال قتادة الأمانة هي " وقال آخرون: هي الطاعة.

وقال أبي بن كعب من الأمانة أن المرأة اؤتمنت على فرجها وقال ابن كثير وكل هذه الأقوال لا تنافي بينها، بل هي متفقة وراجعة إلى أنها التكليف أ.هـ )

ومن المسلمات أيضا جزاؤها كالرجل على ما تقوم به من التكاليف، قال تعالى في معرض ذكر جزاء الأعمال فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَنمِلٍ مِنكُم مِّن ذَكَرٍ أو أُنثَى بَعْضُكُم مِّنْ بَعْضٍ ) [آل عمران: ١٩٥]. ﴾

وقال تعالى: ﴿ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّلِحَتِ مِن ذَكَرٍ أو أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَبِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ﴾ [النساء : ١٢٤ ] .

وقال سبحانه: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ، حَيَوَةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: ٩٧]

وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ عَمِلَ صَلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حساب ) [غافر : ٤٠] .

فهما سواء في التكليف والجزاء.

وتتقرر هذه الحقيقة أيضاً في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ المسلمينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَت وَالْفَسِنِينَ وَالْقَسِيتِ وَالصَّدِقِينَ وَالصَّدِقَتِ والصَّبِرِينَ والصيرَاتِ وَالْخَشِعِينَ وَالْخَشِعَتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِقَتِ وَالصَّيمِينَ وَالصِّيمَتِ وَالْحَفِيظين فُرُوجَهُمْ وَالْحَفِظَتِ وَالذَّاكِرينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ هُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: ٣٥].

فهي في التكيف والجزاء كالرجل، هذه حقيقة يقينية مسلمة.

بناء على هذا يمكننا القول بأن على المرأة المسلمة مسؤولية تشارك فيها الرجل، فهي أمانة وحمل وتكليف.

يجب على المرأة أن تعي هذه المسؤولية تعيها باستشعارها.. وتعيها بفهمها ومعرفتها.. وتعيها بالقيام والعمل بها.. وتعيها بنشرها وتوضيحها للأخريات....

أجملها الرسول في أحاديث عدة نذكر منها ما يلي:

قال عليه الصلاة والسلام: (لا) تزول قدما عبد يوم القيامة

حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن عمله فيم فعل، وعن ماله من اين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم ابلاء) رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحیح

وقال عليه الصلاة والسلام: إذا) صلت المرأة خمسها وصامت شهرها، وحفظت فرجها وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت)

أهله وقال عليه الصلاة والسلام (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال: والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته) وغيرها من النصوص كثير .

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (3.8مليون نقاط)
مختارة بواسطة
 
أفضل إجابة
لماذا الحديث عن المرأة ومسؤولياتها؟

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 0 مشاهدات
موقع منتج الحلول موقع الكتروني علمي ثقافي رياضي متنوع تفاعلي يقدم المعلومات لزواره، ويتبادلون من خلاله الاسئلة والاجابات المفيدة والخبرات،،
...