0 معجب 0 شخص غير معجب
0 مشاهدات
في تصنيف ثقافه إسلاميه بواسطة (3.8مليون نقاط)
أطر مسؤولية المرأة المسلمة : الإطار الرابع مسؤولية المرأة تجاه كيد أعدائها

منذ أن بعث محمد وأعداء الإسلام من اليهود والنصارى وسائر الكفار يكيدون للإسلام وأهله، ويبذلون في ذلك جميع قدراتهم وإمكاناتهم ومكرهم وحيلهم لا يألون جهداً إلا بذلوه، ولا سبيلاً إلا سلكوه. ويقود هذا الكيد شياطين الإنس والجن، واتخذوا في ذلك جهات عدة، فتارة يركزون على الغزو العسكري، وأخرى على غزو الفكر والثقافة وإشاعة الشبهات على هذا الدين، وأخرى يركزون على إفساد مناطق التأثير في الأمة على الطفل والمرأة، مستغلين الإعلام والتعليم والثقافة وغيرها. وفي هذا الزمان ابتداء من بداية القرن الماضي ركزوا تركيزاً غير عادي على المرأة المسلمة باسم تحريرها، أو مساواتها مع الرجل أو التباكي على حقوقها.

نا أن نلخص مخططهم ضد المرأة المسلمة بما يلي:

: المنافذ والمحاور للنفاذ إلى إفساد المرأة ومن جملة من لن يكون المرأة قضية تبرز للنقاش، ويكون لذلك أنصار مل كون المرأة مظلومة، أو أن المجتمع لا يتنفس إلا برئة واحدة، وهي مهضومة الحقوق أو أننا نعيش في بقايا موروثات قديمة، وتحكمنا عادات وتقاليد بالية عفى عليها الزمن ومحاها التاريخ، هكذا هم يصرخون ويكتبون في الصحافة، ويمثلون في المسلسلات التلفزيونية، وفي الكتابات بين فترة وأخرى، ومن العجب أن لهم تواريخ معينة يظهرون فيها وبخاصة الأوقات التي تمر بها الأمة في أزمات معينة، أو الغاط كلام من مسؤول يبترونه ويجيرونه لاستئناف افتعال القضية. وهذا المسار يرسخ في أذهان الناس والمرأة بخاصة أن لها قضية شائكة يجب أن يقام بإصلاحها.

نشر الرذيلة والفكر المنحرف بعامة في المجتمع المسلم وذلك عن طريق الإعلام المرئي منه والمقروء والمسموع. من المعلوم أن المجتمع بل والفرد يستنكر حين مشاهدته و سماعه أول مرة، ولكن هذا الإنكار يخف شيئاً فشيئاً حتى يصبح أمراً مألوفاً.

ففي مجال الإعلام مثلاً: تنشر الصور المحرمة والفاتنة فضلاً عن كسر الحجاب والسخرية منه، وتتكرر هذه المشاهد في كل قناة سخرت لهذا الأمر حتى أصبح في المجتمعات المسلمة أمراً مألوفاً وغير مستنكر، وهكذا تسري الرذيلة حتى تتفشى إلى أبشع صورها.

وهكذا في الصحف والمجلات، وقل ألا تضع مجلة على غلافها صورة امرأة في كامل زينتها وسفورها.

والوسائل الأخرى الجديدة التي نقلت إلينا ما يدور في عالم الكفر كالفضائيات وعالم الإنترنت. أما الفكر فيستخدم له الوسائل نفسها، من خلال أعمدتهم الصحفية أو مقالاتهم وأحاديثهم في الأجهزة المرئية.

ومن المؤسف أن كثيراً من أبناء المسلمين وبناتهم الذين يتكلمون بألسنتهم صاروا ينشرون هذا الفكر بل ويتحمسون له.

ومما اتخذوه نشر الشبهات المتعلقة بالمرأة مثل: دية المرأة على النصف من دية الرجل.

ميراثها على النصف من الذكر.

شهادة امرأتين تساوي شهادة رجل.

أنها لا تكون والية ولا قاضية .

تعدد الزوجات.

قوامة الرجل عليها.

الحجاب.

إعلان المطالبة بأمرين جعلوهما أساسيين: المطالبة بـ (حرية (المرأة) ويقصدون بذلك أن تتحرر من عبودية الله إلى عبودية نفسها أو عبودية الخلق، فلم يعجبهم شرع الله تعالى لها الذي هو أعلم بمصلحتها ومصلحة المجتمع كله كيف وهو الذي خلقها وأوجدها. يريدونها أن تتحرر من تعاليم الشرع وتوجيهاته، بمعنى تتحرر من حجابها وعفتها وحشمتها لتكون سلعة رخيصة ينالها كل عابث هذا المصطلح (حرية المرأة استخدموه من باب : التلاعب بالمصطلحات ولكنهم يرمون من وراء ذلك إلى نشر الفكر الذي يريدون، وهذا المصطلح مصطلح يهودي جاء في البروتكول الأول الحكماء صهيون: القد كنا أول من صاح في الشعب فيما مضى بالحرية والإخاء والمساواة، تلك الكلمات التي راح الجهلة في أنحاء المعمورة يرددونها بعد ذلك دون تفكير أو وعي، إن نداءنا بالحرية والمساواة والإخاء اجتذب إلى صفوفنا من كافة أركان العالم ويفضل أعواننا - أفواجاً بأكملها لم تلبث أن حملت لواءنا في حماسة وغيرة). المطالبة بـ (المساواة مع الرجل): وهذه كسابقتها يريديون بها معارضة فطرة الله التي فطر الناس عليها، وقد خلق الله تعالى الذكر والأنثى بطبيعتين مختلفتين، ولا ينكر هذا إلا من طمس على قلبه وعينيه، فيريدون أن يتساويا في كل شيء. نعم إن هناك مساواة في الأصول العامة الشرعية كالمساواة في أصل التكليف، وفي الجزاء من ثواب وعقاب، وفي التملك، وفي اختيار شريك الحياة ونحوها. أما في كل شيء فأول من يأباه الفطرة التي فطر الله الناس عليها فضلاً عن حكمة الله وشرعه، لكنهم اتخذوا هذه الشعارات البراقة لينخدع بها السذج وأشباههم، وقد وقع شيء من ذلك.

ونحن هنا لسنا بصدد مناقشة هذه الدعاوى وأمثالها بقدر ما يهمنا أنه نتعرف على أن هناك مخططاً كائداً للمرأة والمجتمع.

تصویر ر مهمة المرأة الأساس بأنها هامشية، وقد القلوا حلا المخطط الرهيب لينقلوها من عالمها الحقيقي البيت والأسرة وتربية ال بة الأطفال والعناية بالزوج إلى أن تهجره إلى عمل تزاحم الرجل فيه، فتشاركه في المصنع والمتجر والوظيفة الخاصة به ومخالطته وغير ذلك.

 تصوير قوامة الرجل بأنها تسلط ووحشية، ويقال هنا ما قيل في (د) من اختلال الموازين الخلقية والشرعية التي خلق الله تعالى الناس عليها.

و اتباع سياسة فرض الأمر الواقع، وذلك بأن يتخذوا أموراً واضحة من دون أن يقولوا للناس مقصدنا هكذا أو تريد التوصل إلى هذا الأمر، وإنما يأخذون نفساً طويلاً لتحقيق مآربهم، وإذا ما تم لهم ما ظاهره حسن ألزم معه أمراً محظوراً، مثل: أن يفتح أقسام مختصة للنساء، وفي الواقع لا حاجة لهذه الأقسام مثل: أقسام مسرح ونحوها، فإذا تخرجت الطالبة فلابد أن تبحث عن وظيفة تناسب تخصصها فيقع المحظور والحرج. ومثال :آخر أن تفتح معاهد أو دورات للمضيفات أو العاملات في الفنادق خاصة بالنساء ويركزون على هذا حتى لا يجابهوا بمعارضته من البدء، فإذا حصلن على الشهادة أردن تلك الوظيفة وهكذا وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ الله والله خير المنكرين ) [الأنفال: ٣٠)، فإنهم بهذا الأسلوب أحرجوا الدولة والمجتمع وأولياء الأمور والمرأة

نفسها بهذا المكر الخبيث. ز التعليم، وقد اتخذ هؤلاء الأعداء والمخدوعون بهم التعليم مطية لهم بحيث يلجون من خلاله إلى بث أفكارهم في إفساد المرأة المسلمة، ومن ذلك عدم وجود المناهج التعليمية التي تعنى بالمرأة ودورها، كحقوقها في الإسلام و بيان وظيفة الأمومة تجاه بيتها وأطفالها، وطرق تربيتهم ووسائل قيامها بواجبها، وكذا المناهج التي تعينها على وظيفتها.

كما حاولوا غزو التعليم في عدة مجالات كالدعوة إلى التعليم المختلط بين البنين والبنات في الصفوف الأولى، وإدخال أقسام في الجامعات لا حاجة للمرأة بها، والاختلاط في المعامل العملية في تدريس الطب وغيره، والمطالبة بإدخال الرياضة للمدارس ونحو ذلك مما سلكوه.

إقحام المرأة في أعمال الرجال، وهذا من أهم الميادين التي ولجوها فعملوا الوسائل والخطط الكثيرة لإقحام المرأة تلك الميادين، فطالبوا بإقحامها في كل ميادين الرجال بلا استثناء، وكذا في الفنادق والطائرات والمتاجر، والغرف التجارية والشركات وغيرها، ومن المضحك المبكي مطالبتهم بولوجها المهن الحرفية كالسباكة والكهرباء ،والنجارة، ومنها الجندية والشرطة ونحوها، سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم ) .

.۲ مسؤولية المرأة المسلمة تجاه هذا الغزو المركز لا شك أن المسؤولية تجاه تلك الأفكار والمخططات السيئة ضد المرأة المسلمة مسؤولية مشتركة بين ولاة الأمر والعلماء وطلاب العلم والدعاة وأولياء أمور النساء وتشاطرهم المرأة المسلمة في تلك المسؤولية، وهنا نركز على مسؤوليتها، ولا يعني إغفال أولئك من المسؤولية.

ومعرفة تلك الوسائل تفيد في مزيد من التحصين والحذر.

مجابهة هذا الغزو بكل ما تملك من وسائل، وعلى حسب كل امرأة، فطالبة العلم واجبها أعظم من غيرها، والمعلمة كذلك، ومربية الصغار كذلك، وغيرهن، وطرق هذا الموضوع باستمرار لأنه من أخطر الموضوعات وأشدها وأهمها، ما بالكم إذا تمكن هؤلاء الأعداء من تحقيق مطالبهم.

فنزعت المرأة الحجاب عن وجهها وعبثت في شعرها.

سفرت عن جسمها أو بعضه.

خرجت إلى ميادين عمل الرجل.

خالطت الرجال.

قادت السيارة لوحدها.

تركت أطفالها المربية أو خادمة.

صادقت الرجال وسهرت معهم.

تلوثت بدخان المصانع.

تجملت للزبائن وتركت زوجها وأولادها.

وغير ذلك كثير فمطالبهم لا تنتهي.

فعلى المسلمة الموفقة المبتغية رضا الله عز وجل أن تجابه هذا الغزو مع بنات جنسها. ومما يفيدها أيضاً : التعرف على أحوال المرأة الكافرة وما جر ها ذلك الانفتاح من ويلات ونكبات وما تعيشه من قلق واكتئاب، فهي مهانة حقيرة تموت محتضنة كلبها وقطتها وفي حال شبابها ونضارتها يعبث بها العابثون فهي كالمنديل يتمسح به ويرمى في القمامة وكالحمام في قارعة الطريق كل يبول فيه ويواصل سيره، فإذا عرفت المسلمة أن مالها إلى هذا الأمر، استعصمت بالله وحمت نفسها من الوقوع في

هذا الوحل المتسخ. قيامها بدورها الإصلاحي الذي بيناه سابقاً - مع نفسها وبيتها ومجتمعها - فتصبح مؤثرة لا متأثرة، ومصلحة لا مفسدة، وعاملة لا ،عاطلة ومتبوعة لا تابعة، وتختم ذلك بدخول الجنة ورضا الله سبحانه وتعالى.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (3.8مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
أطر مسؤولية المرأة المسلمة : الإطار الرابع مسؤولية المرأة تجاه كيد أعدائها

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 0 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 0 مشاهدات
موقع منتج الحلول موقع الكتروني علمي ثقافي رياضي متنوع تفاعلي يقدم المعلومات لزواره، ويتبادلون من خلاله الاسئلة والاجابات المفيدة والخبرات،،
...