0 معجب 0 شخص غير معجب
0 مشاهدات
في تصنيف ثقافه إسلاميه بواسطة (3.8مليون نقاط)
انواع الطاعة وحكم كل نوع

أولا : طاعة الله تعالى

تعالی فرض على كل مكلف.

قال تعالى : لا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ).

ومن حق الباري جل ثناؤه على من ابدعه أن يكون أمره عليه نافذا وطاعته له

قال الطبري في تأويل قوله تعالى : ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ الله والشيخ ابن مريمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهَا وَاحِداً لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ .

يعني وما أمر هؤلاء اليهود والنصارى الذين اتخذوا الأحبار والرهبان والمسيح ارباباً إلا أن يعيدوا معبوداً واحداً ، وأن لا يطيعوا إلا رباً واحداً دون أرباب شتى : وهو الله الذي له عبادة كل شيء وطاعة كل خلق المستحق على جميع. خلقه الدينونة له بل " الوحدانية والربوبية لا إله إلا هو، ولا تنبغي الإلوهية إلا لواحد . وهو الذي أمر الخلق

بقيادته ولزمت جميع العباد طاعته سبحانه عما يشركون

وقد بين النبي . كيفية اتخاذ اليهود والنصارى الأخبار والرهبان اربابا من مون الله

عن عدي بن حاتم قَالَ أَتَيْتُ النَّبيُّ - . وفي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: «يَا في تطرح عنك هذا الوثي»، وَسَمِعْتُهُ يقرأ في سورة بَرَاءَةُ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ: «أما إنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذا أَحَلُوا لَهُمْ شَيْئًا استحلوه وإذا حرَّمُوا عَلَيْهِم شيئاً حرموه ).

قال ابن عباس رضي الله عنهما: لم يأمروهم أن يسجدوا لهم ولكن أمروهم بمعصية الله فأطاعوهم، فسماهم الله بذلك أربابا

وقال الحسن: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا في الطاعة ) .

وطاعة الله هي الرضا بدينه تعالى.

قال ابن القيم رحمه الله : (( فالرضا بالإهيته يقتضي الرضا بمحبته وحده وخوفه ورجائه، والإنابة والتبتل إليه، وانجذاب الإرادة والحب كلها إليه، فعل الراضي

بمحبوبه كل الرضا، وذلك يتضمن عبادته والإخلاص له عالم والرضا بربوبيته : يتضمن الرضا بتدبيره لعبده، ويتضمن إفراده بالتوكل

عليه والاستعانة به، والثقة به والاعتماد عليه، وأن يكون راضياً بكل ما يفعل به.

فالأول: يتضمن رضاه بما يؤمر به

والثاني: يتضمن رضاه بما يقدر عليه.

ويلحق الرضا بدينه: فإذا قال أو حكم أو أمر أو نهى رضي كل الرضا، ولم يبق في قلبه من حرج من حكمه وسلم له تسليما، ولو كان مخالفاً لمراد نفسه أو هواها، أو قول مقلده وشيخه وطائفته (۳).

ثانيا: طاعة رسول الله

إذا وجب الإيمان برسول الله وتصديقه في ما جاء به وجبت طاعته لأن ذلك ما أتى به ، وقد تضافرت الأدلة وتواترت على وجوب طاعة الرسول ، فجعل الله تعالى طاعة رسوله طاعته وقرن طاعته بطاعته.

قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .

وقال تعالى: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حمَلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ () () وقال تعالى : ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ).

النبي قوله: ( مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ َأطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى الله وتقدم ".

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةً عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بسؤالهمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَاتِهِمْ فَإِذا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرِ فَأْتُوا مِنْهُ

ستطعتم )

وعن أبي مُوسَى عَن النَّبي ﷺ قَالَ: «إِنَّ مَثْلِي وَمَثَلَ مَا بَعَثْنِيَ اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَنَّى قَوْمَهُ فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْش بعيني، وإنّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ، قطاعة طائفة من قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا على مُهْلَتِهم، وكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ

ما واجتاحه فذلك مثلُ مَنْ أطاعَنِي وَاتَّبَعَ ما جئت به ومثل عصاني وكتب ما حلت به من الحل . قال الجصاص في قوله تعالى: (فلا وربك لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحكموك فيما في بينهم ثم لا يجدوا في الصبهم خرجا مما قضيت ويُسلموا تسليماً ). دلالة على أن من شيئاً ير الله تعالى أو أوامر رسول الله من الإسلام ، سواء رده من جهان شك فيه أو من جهة ترك القبول والامتناع من التسليم ، وذلك يوجب صحة و ب إليه الصحابة في حكمهم بارتداد من امتنع من أداء الزكاة ، وقتلهم وسم ذراريهم، لأن الله تعالى حكم بأن من لم يسلم للنبي - قضاءه وحكمه فليس من أهل الإيمان".

قال القاضي عياض: قال المفسرون والأئمة: طاعة الرسول التزام سنته والتسليم وما أرسل الله من رسول إلا فرض طاعته على من أرسله إليهم، وقد حكى لله تعالى عن الكفار في دركات جهنم فتمنوا طاعته حيث لا ينفعهم التمني قال ابن القيم: ((أما الرضا بنبيه ورسوله . فيتضمن كمال الانقياد والتسليم المطلق له بحيث يكون أولى به من نفسه، فلا يتلقى الهدى إلا من مواقع كلماته، ولا إلا إليه، ولا يحكم عليه غيره، ولا يرضى بحكم غيره البتة)) .

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (3.8مليون نقاط)
انواع الطاعة وحكم كل نوع

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 2 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 0 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 1 عرض
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 0 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 0 مشاهدات
موقع منتج الحلول موقع الكتروني علمي ثقافي رياضي متنوع تفاعلي يقدم المعلومات لزواره، ويتبادلون من خلاله الاسئلة والاجابات المفيدة والخبرات،،
...