0 معجب 0 شخص غير معجب
1 عرض
في تصنيف ثقافه إسلاميه بواسطة (3.8مليون نقاط)
اجمل مقاله عن الحسد

الحسد هو : تمني زوال النعمه عن المحسود وهذه في بعض حالاتها كليره من الكبائر

دعونا نتخيل ان مرض الحسد قد عم وبدأ كل حاسد يكيد لكل ذي نعمه عندئذ يعم الكيد ولايسلم من شروره احدو

وكيف ستكون حياة البشريه

لقد قامت النظريه الماركسيه على الحسد فأحدثة صراع الطبقات ولولا سلطان الدوله في البلدان الماركسيه وقوة اجهزة المخابرات لحدثت متواليه هندسيه بسبب مرض الحسد وهذا الذي اهلك اهل الاديان من قبل وهذا الذي يمكن ان يهلك هذه الامه

قال عليه الصلاة والسلام : ( دب بينكم داء الامم من قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقه لا اقول الحالقه التي تحلق الشعر وانما الحالقه التي تحلق الدين )

وقال تعالى : ( وما تفرقوا الا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم )

بيان ذم الحسد

اعلم ان الحسد من تائج الحقد والحقد من نتائج الغضب فهو فرع من فروعه والغضب اصله ثم ان الحسد من الفروع الذميمه ما لا يكاد يحصى وقد ورد في ذم الحسد خاصه اخبار كثيره ومنها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )

وقال صلى الله عليه وسلم ايضا : ( في عبد الله اخوانا )

وقال صلى الله عليه وسلم :( لا تظهر الشماته بأخيك فيعافيه الله ويبتليك)

آثار الحسد

قال بعض السلف الصالح : اول خطيئه هي الحسد

حسد ابليس آدم عليه السلام على رتبته فأبى ان يسجد له

 

وحكي ان ان عون بن عبد الله دخل على الفضل بن المهلب وكان يومئذ على واسط فقال : اني اريد ان اعظك  بشيء فقال : وما هو قال اياك والكبر فإنه اول ذنب عصي الله به

بيان حقيقة الحسد

اعلم انه لا حسد الا على نعمه فإذا انعم الله على اخيك بنعمه فلك فيها حالتان

الاولى : ان تكره تلك النعمه وتحب زوالها وهذه الحاله تسمى حسدا

فالحسد : حده كراه النعمه وحب زوالها على المنعم عليه

الحاله الثانيه : ان لاتحب زوالها ولاتكره وجوها ودوامها ولكن تشتهي لنفسك مثلها وهذه تسمى غبطه وقد تختص بإ

إسم المنافسه وقد تسمى المنافسه حسدا والحسد منافسه ويوضع احد اللفظين موضع الاخر ولا حجر في الاسامي بعد فهم المعنى

اما الاول فهو حرام بكل حال الا نعمه اصابها فاجر او ملحد وهو يستعين بها على تهييج الفتنه وافساد ذات البين وايذاء الخلق فلا يضرك كراهتك لها ومحبتك لزوالها فإنك لاتحب زوالها من حيث هي نعمه بل من حيث هي آله للفساد

واما المنافسه فليست بحرام بل هي اما واجبه واما مندوبه واما مباحه وقد يستعمل لفظ الحسد بدل المنافسه والمنافسه بدل الحسد قال الفضل بن عباس والمطلب بن ربيعه عندما اتيا الى النبي صلى الله عليه وسلم ليسألاه أن يؤمرهما على الصدقه قالا لعلي حين قال لهما لا تذهبا إليه فإنه لا يأمركما عليها فقالا له : ماهذا منك الانفاسه والله لقد زوجك ابنته فما نفسنا ذلك عليك اي هذا منك حسد وما حسدناك على تزويجه اياك فاطمه

فهذ هي حقيقة الحسد واحكامه

اما مراتبه فهي اربع

الاولى : ان يحب زوال النعمه عنه وان كان ذلك لا ينتقل اليه وهذا غايه في الخبث

اما الثانيه فهي : ان يحبزوال النعمه إليه لرغبه في تلك النعمه مثل رغبه في دارر حسنه او امرأه جميله او ولايه نافذه ا. او سعه نالها غيره وهو يحب ان تكون له ومطلوبه تلك النعمه لا زوالها عنه ومكروهه فقد النعمه لا تنعم غيرها بها

الثالثه : ان لا يشتهي عينها لنفسه بل يشتهي مثلها فإن عجز عن مثلها احب زوالها كيلا يظهر التفاوت بينهما

الربعه : ان يشتهي لنفسه مثلها فإن لم تحصل فلا يحب زوالها عنه

وهذا الاخير هو المعفو عنه ان كان في الدنيا والمندوب إليه ان كان في الدين والثالثه فهي مذمومه وغير مذمومه والثانيه اخف من الثالثه والاولى مذمومه محظ

بيان اسباب الحسد

السبب الاول :

 العداوه والبغضاء وهذا اشد انواع الحسد

السبب الثاني :

التعزز وهو ان يثقل عليه ان يترفع عليه غيره

ا

السبب الثالث :

الكبر وهو ان يكون في طبعه ان يتكبر عليه ويستصغره ويستخدمه ويتوقع منه الانقياد له والمتابعه في اغراضه

السبب الرابع :

التعجب كما اخبر الله تعالى عن الامم السابقه اذ قالوا : ( ما انتم الا بشر مثلنا)

السبب الخامس :

الخوف من فوث المقصد وذلك يختص بمتزاحمين على مقصود واحد

السبب السادس :

حب الرياسه وطلب الجاه لنفسه من غير توصل الى المقصود

السبب السابع :

خبث النفس وشحها بالخير لعبادة الله تعالى

بيان الدواء الذي ينفي مرض الحسد عن القلب

اعلم ان الحسد من الامراض العضيمه للقلوب ولا تداوى امراض القلوب الا بالعلم والعمل

والعلم النافع لمرض الحسد هو ان تعرف تحقيقا ان الحسد ضرر عليك في الدنيا والدين

وانه لا ضرر على المحسود لا دنيا ولا دين وانما يعد بالنفع له

واما العمل النافع فيه فهو ان يحكم الحسد فكل ما يتقاضاه الحسد من قول وفعل فينبغي ان يكلف نفسه نقيضه فإن حملة الحسد على القدح في محسوده كلف لسانه المدح له والثناء عليه

فأما الدواء المفصل فهو تتبع اسباب الحسد من الكبر وغيره وعزة النفس وشدة الحرص على ما لا يغني فإنها مواد هذا المرض ولا ينقمع المرض الا بقمع الماده

بيان القدر الواجب في نفي الحسد عن القلب

اعلم ان المؤذي ممقوت بالطبع ومن اذاك فلا يمكن ان لا تبغضه غالبا فإذا تيسرت له نعمه فلا يمكنك ان لا تكرهها له حتى يستوي عندك حسن حال عدوك وسوء حاله بل لا تزال تدرك في النفس بينهما تفرقه ولا يزال الشيطان ينازعك الى الحسد له قال تعالى :( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء)

وقد عرف في ذلك ان لك في اعدائك ثلاثه احوال

احدهما :

ان تحب مسائتهم بطبعك وتكره حبك لذلك وميل قلبك اليه بعقلك وتمقت نفسك عليه وتود لو ان هناك حيله في ازاله ذلك الميل منك

الثاني :

ان تحب ذلك وتظهر الفرح بمساءته اما بلسانك او بجوارحك فذا هو الحسد المحظور قطعا

الثالث :

وهو بين الطرفين ان تحسد بالقلب من غير مقت لنفسك على حسدك ومن غير انكار منك على قلبك ولكن تحفظ جوارحك من طاعه الحسد في مقتضاه وهذا في محل الخلاف والظاهر انه لايخلو عن إثم بقدر ذلك الحسد وضعفه

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (3.8مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

اجمل مقاله عن الحسد 

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 1 عرض
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 3 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 3 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 0 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 2 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 1 عرض
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 1 عرض
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 3 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 5 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 5 مشاهدات
موقع منتج الحلول موقع الكتروني علمي ثقافي رياضي متنوع تفاعلي يقدم المعلومات لزواره، ويتبادلون من خلاله الاسئلة والاجابات المفيدة والخبرات،،
...