قبل معركة احد قام احد الكفار بحفر حفرة و جلس أيام
يحفر فيها و يقول : لعل محمد يمر من عندها ، ويسقط فيها
ولما حان وقت غزوة أحد و الرسول صلى الله عليه وسلم
في اثناء المعركة لم يرى الحفرة ، فسقط فيها فارتطم
وجهه الشريف بالحجر فا انكسرت اسنانه و سال الدم من
على وجهه الشريف ، و ألمه ظهره و كان صلى الله عليه
وسلم يلبس خوذة على راسه فاراد أن يخرج من الحفرة
فراه احد المشركين يقال له ابن قمئة و قيل عتبة بن ابي
العاص فضرب النبي بسيفه مسطح أي بالعرض على راسه
يمين و يسار على وجهه الشريف فدخل حديد الخوذة في
وجه النبي فبدا الدم يخرج أكثر فاصبح الصحابة يبكون
و أشيع بان النبي قد قتل
وأول من هرول ناحيته أبو بكر و هو يقول فديتك أنفاسي
یارسول الله
، و يقول ابو بكر : حاولت فك الخوذة من
وجه النبي فما استطعت ، فتقدم أبو عبيدة بن الجراح
فقال :
اقسمت عليك يا أبا بكر أن تترك النبي لي ، فتقدم ابو
عبيدة فاخرج النبي من الحفرة ، فأراد أن يخلع الخوذة
من على وجه النبي فما استطاع ، فظل بعضها بفمه
و كان كلما أمسك الحديد بفمه تسقط منه سن حتی
تكسرت أسنانه و كان همه فك الحديد من على وجه النبي
الشريف
فخلع ابو عبيدة الخودة من على وجه النبي صلى الله عليه
وسلم
يقول الصحابة : لما رأينا أبو عبيدة سقطت أسنانه والله
لقد رأينا جمالا في وجهه لم نراه من قبل ، " اكراما من
الله " له لانه هو
الذي استطاع خلع الخوذة من و جه النبي الشريف
وجلس النبي يمسح الدم الشريف و الصحابة من حوله ،
فرفع عليه الصلاة والسلام اكفه إلى الله
يقول أبا بكر : فخشيت أن يدعوا على امته فتهلك , فالتفت
الى النبي واذا هو يقول :
{ اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون }
اللهم صل وسلم وبارك عليك ياسيدي وحبيبي يارسول الله.